هدد العديد من المديرين ومديرات المؤسسات التعليمية بتقديم استقالتهم جماعية برسم الموسم الدراسي 2010 ــ 2011 في حالة تمادي وزارة التربية الوطنية في إثقالهم بمهام فوق قدراتهم البيولوجية واعتبارهم "كائنات للتنفيذ " المحض، وتلقي التعليمات لتنزيل البرنامج الاستعجالي على وجه غير استشاري أو تشاركي، وحسب إفادات استقتها " فضاءات " من هؤلاء المديرين بمختلف جهات المملكة، فإن السنة الدراسية 2010 ــ 2011 بمقررها السنوي الجديد يعرف إثقال الإدارة التربوية بمهام وأعباء جديدة تخص مجال الإعلاميات، وإرساء آليات تأمين مشروع الزمن المدرسي للمتعلمين والمتعلمات، وتواتر لجان التفتيش والافتحاص، وضبط الموارد البشرية وتحمل مسؤولية خصاصها، واستكمال تأهيل فضاءات التدريس خاصة بالنسبة للمستويين الأول والثاني من التعليم الابتدائي، واقتناء وسائل عمل الأستاذ(ة)؛ وتنظيم عملية قافلة التعبئة الاجتماعية لتشجيع ودعم التمدرس ومحاربة ظاهرة عدم الالتحاق بالمدرسة ....
وفي السياق ذاته افتتحت الإدارة التربوية المؤسسات التعليمية يوم الأربعاء فاتح شتنبر 2010 وفقا للمادة الثانية من مقرر كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي رقم 151 بتاريخ 25 غشت 2010 بشأن تنظيم السنة الدراسية بقطاع التعليم المدرسي برسم الموسم الدراسي 2010 ــ 2011، وعبرت الإدارة التربوية عن قلقها من موقع الإدارة التربوية من عملية الإصلاح، خصوصا في ظل استمرار غياب الإطار الإداري، وهامش التحرك، والطاقم المساعد، والدعم النيابي، والتوافق مع المدرسين، ....معتبرة هذه المؤشرات تكريسا لنمطية مدير مطبق منفذ للتعليمات، ينتج المضامين بأشكال معدة.
وجدد المكتب الوطني للجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب سابقا دعوته للإدارة التربوية رجالا ونساء الإلتزام بقرارات المؤتمر الوطني الأول ليوم 15 ماي 2010 والقاضي بمقاطعة جميع العمليات المرتبطة بمرجع التلميذ (refélève) ابتداء من بداية الموسم الدراسي المقبل 2010 ــ 2011، وخوض الوقفة احتجاجية الإنذارية لجميع مديرات ومديري التعليم الابتدائي أمام مقر الوزارة يوم 30/09/2010، ودعوة المجلس الوطني للانعقاد خلال شهر أكتوبر المقبل 2010 لتسطير برنامج نضالي تصعيدي لتحقيق مطالب رجال ونساء الإدارة التربوية.